رواية فارس حياة الفصل التاسع عشر 19 بقلم زينب سعيد
رواية فارس حياة.
بقلم زينب سعيد.
الحلقة التاسعة عشر
فلاش باك.
منذ سنة يعود فارس مبكراً من عمله لقد عاد من أجل الإطمئنان علي زوجته فمنذ أن علمت أنها حامل تتصرف بغرابة شديدة ليذهب ويسلم علي الدادة أولا التي أخبرته بأن حماته فوق ليصعد لغرفته لكي يسلم على حماته.
ليمسك مقبض الباب ويأتي لكي يدق الباب لتظل يده معلقة بعد أن سمع حديثهم.
لارا بدموع الحمل ده لازم ينزل لو فارس عرف أن الجنين ده مش إبنه هتبقي مصيبة .
فريال بغيظ :وفارس هيعرف منين أنه مش أبنه يا غبية وأنتي لسه متأكدتيش .
لارا بدموع: يا أمي هتبقي مصيبة لو ماكنش إبنه.
فريال بغيظ :يا غبية أفهمي فارس ميعرفش علاقتك بالز*فت التاني ده أولا وثانياً يستحالة يشك أن الطفل مش إبنه أعقلي بقي إبنك هو إلي هيقش ده كله.
لارا برفض :يا أمي أنتي متعرفيش فارس طيب لو طلع مش إبن فارس فعلا وطلع شكل أبوه الحقيقة أنتي كده بتحكمي علينا بالموت.
فريال بنفاذ صبر :أعقلي وبطلي جنان وشيلي موضوع الإجهاض ده نهائي وأقطعي علاقتك مع الزفت التاني ده.
لارا بتوتر: بيهددني لوبعدت عنه هيقولك لفارس.
فريال بسخرية:لا والله أنتي فاكرة هيجيلوا جرأة يقول لفارس أن بخونك مع مراتك لا وكمان حامل منك.
لارا بحزن :طيب أعمل أيه المشكلة انه عرف أني حامل وكلمتي ولما قولتله أني حامل فرح ورفض يخليني أنزله.
فريال بسخرية :ناصح عشان يضمن أن ثروة فارس كلها تبقي لإبنك يا غبية.
لارا بإصرار: بس أنا هنزل الجنينة يا ماما فارس ميستاهلش مني ده كله دي غلطتي أنا إلي أتجوزته وأنا بحب واحد تاني .
فريال بغيظ :أعمالي إلي أنتي عايزاه أنا ماشي لتغادر فريال بعصبية شديدة وتغلق الباب خلفها بعنف.
……….بقلم زينب سعيد……………
بينما في أحد الغرف .
يجلس فارس أرضا ويضع رأسه بين كفيه فزوجته تخونه وتريد نسب طفل لرجل أخر له ليفكر قليلا هو سيطلقها في الوقت المناسب عندما يعلم هوية الرجل الذي تخونه معه فهو لن يقتلها وينهي حياته من أجل عا*هرة مثلها لكن هل يمكن أن يكون الطفل إبنه ليقرر جعلها تفعل ما تريد فإذا أرادت إجهاض الطفل فلن يتدخل إنما لو ولد الطفل فسيسهل عليه معرفة بنوة الطفل.
……….بقلم زينب سعيد……………
مرت الأيام والشهور الحمل كانت لارا تحاول إجهاض الجنين بكافة الطرق دون فائدة وكان فارس يتابعها ببرود وتركها تفعل ما تريد كان هدفه الوحيد معرفة من تخونه معه لتمر الشهور سريعاً حتي تصل للشهر السابع وتحاول أيضاً إجهاض نفسها عن طريق القفز علي السرير لأنها لم تجد أي دكتور ويوافق علي العملية نهائيا لأن جسمها كان ضعيف للغاية كانوا يحاولون إجهاض الطفل عن طريق الأدوية فقط لتحزم أمرها وتجهضه وتنزف بشدة لينقلها الخدم إلي المستشفي.
ففارس كان مشغول في عمله كثيرا هذه الفترة لسفر خالد المفاجئ لزيارة آهله
ليأتيه إتصال من الدادة أن زوجته نقلت للمستشفى ليغادر ببرود فسيحدث مثل كل مرة يوقفوا النزيف وتعود للمنزل.
……….بقلم زينب سعيد……………
ليصل فارس إلي المستشفي وتخلف توقعاته فالطبيب أخبره أن محاولة الإجهاض جعلت الرحم يفتح فسيقومون بتوليدها في الشهر السابع ويجب أن يمضي إقرار علي ذلك ويمكن أيضاً شيل الرحم في حالة تطلب الأمر ذلك.
ليجلس ببرود وبجواره حرسه بينما جعل أحد الحرس يعيد الدادة إلي المنزل لكي ترتاح قليلا ويخبرها بما يحدث.
ليتصل بوالديها ويخبرهم بضرورة حضورهم في المستشفي لإن إبنتهم تلد .
ليأتوا بعد ساعة وتبدأ مضايقات فريال لفارس فهي لا تحب فارس من الأساس هي وافقت أن يكون زوج بنتها من أجل أمواله لا غير.
لتجلس فريال هي وزوجها في جانب وفارس في جانب ويتبادلون النظرات نظرة غيظ من فريال ونظرات سخرية من فارس.
ليخرج الطبيب بعد مدة ويخبرهم بموت لارا وأن الجنين بخير ونقل للحضانة لتبدأ فريال في الخناق مع فارس والطبيب وزوجها يحاول تهدأتها دون فائدة.
ليطلب فارس من الطبيب تسريع إجراءات الدفن وبعدها يكلف رئيس حرسه بتسمية الطفل مالك.
هو لا يعلم حتي الأن هو إبنه أم لا لكن لار قد توفت الأن ولن يسمح بتشويه سمعتها فهو لم يكشف سرها وهي علي قيد الحياة ليكشفه وهي تحت التراب.
ليمر العزاء بثقل شديد علي فارس فهو يريد أن يعرف مع من تخونه والصغير إبنه ام لا لو كان إبنه فلن يلوث إسم أمه أمامه مهما يكن ولو كان ليس طفله فسيعطيه لجده وجدته هما آلي به.
……….بقلم زينب سعيد……………
ليفاجئ بخالد صديقه الذي عاد فجأة من أجل العزاء ويبدو عليه الحزن الشديد والأدهي نظرات العداء الموجه إليه من فريال لا تطمئنه بتاتا لكن يستحيل أن يخونه خالد فهو يثق به ثقة عمياء .
……….بقلم زينب سعيد…………..
لينتهي العزاء ويغادر الجميع إلي منازلهم ليعود فارس إلي منزله ويجد الدادة في إنتظاره وهي تحمل المولود لينظر له ببرود لا يدري هل هو صغيره ام لا ليقوم في اليوم التالي بطلب طبيب بحجة الإطمئنان علي مالك بأخذ عينة من دمائه ليذهب بعدها إلي الطبيب من أجل إجراء تحليل DNA والذي ستظهر نتيجته بعد ثلاثة أيام.
لتمر الثلاثة أيام بثقل شديد علي فارس لتظهر النتيجة ويذهب فارس للمستشفي من أجل معرفة النتيجة والتي أثبتت أن الصغير إبنه ليحمد الله كثيرا ويذهب مسرعا لمنزله ويحمل الصغير خفية ويقبله بلهفة وحنان.
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
لتمر الأيام وتبدأ ملامح الطفل تشبه فارس كثير ا ليصير. نسخة مصغرة منه.
كما أصبح المهم عند فارس في الوقت الحالي معرفة من تخونه معه لارا .
ليحاول إلهاء نفسه بالعمل والصفقات عمله ويدخل في أحد الصفقات والتي كان ينافسه بها عدوه اللدود عز والذي يعلم جيداً أنه يحتاجها بشدة بسبب أزمته المالية ليقرر أخذها منه أجل أن ينتصر عليها وكان يساعده في ذلك خالد.
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
بعد مرور شهر على ولادة الصغيرمالك عرض خالد علي فارس أن يتزوج من أجل جلب أم من أجل الصغير ليستغرب فارس قليلا لكن لم يبين فهو يلاحظ إهتمام خالد بالصغير بالشدة حتى أنه يأتي كثيراً لمنزله بحجة مداعبة الصغير وبعدها يعلم بخطته مع الدادة من أجل تزويجه ليذعن لرغبتهم ويتزوج حياة .
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
في صباح اليوم التالي للعرس.
جاء تيم صديقه الغالي وشقيق لارا والذي كان مسافر من أجل عمل طارئ ولم يقدر علي العودة بعد موت شقيقته ليتخ*انق مع فارس ويغادر ليطلب فارس من خالد التصرف معه.
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
في نفس اليوم في منتصف الليل.
يجلس فارس في مكتبه يسترجع ما حدث اليوم يأتيه إتصال من تيم ليستغرب قليلا فماذا يريد منه بعد ما حدث ليرد بضيق:أيوة يا تيم خير أجي فين ليه يا تيم باشا تمام جايلك.
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
بعد ساعة.
يصل فارس إلي شارع مظلم للغاية.
وتقف به سيارتان مطفئتان الأضوية ويوجد رجلان كل واحد يسند علي سيارته .
ليقترب منهم ببرود :تيم .
ليلتفت له تيم بهدوء دون أن يتحدث
لينظر فارس للآخر الذي يعطيه ظهره:مين ده يا تيم.
ليلتفت الشخص ببرود:أنا يا فارس.
فارس بعصبية: عز لينظر لتيم بغيظ جايبني أقابل عز المنياوي يا تيم أنت أتجننت ولا أيه.
عز ببرود: وماله عز يا فارس أنا لو جاي النهاردة جاي لمصلحتك أنت لو عايزني أمشي معنديش مشكلة بس النسب والدم إلي ما بينا لازم يخلوني أقف هنا وأواجهك.
فارس بسخرية: لا والله أيه بقي إلي عايز تواجهني به.
عز بهدوء :الطفل إلي لارا خلفته مش إبنك.
فارس بصدمة: أنت جبت الكلام ده منين وانت يا تيم مش سامع بيقول أيه علي أختك.
تيم بحسرة: سامع بس هو بيقول الحقيقة.
فارس بصدمة: حقيقة أيه.
عز بهدوء :هحكيلك.
فلاش باك منذ سنة ونصف.
في أحد المستشفيات الكبيرة المتخصصة في النساء والتوليد وأمراض العقم.
يصل عز وزوجته من أجل مقابلة الطبيب من أجل عملية الحقن المجهري.
ليفاجئ عز بخروج خالد من عند الطبيب.
ليدخل عز وزوجته إلي الطبيب لينتهي الطبيب من الفحص ليقف عز وزوجته ويودعوا الطبيب ليخرجوا ويترك عز زوجته بالخارج ثم يدخل للطبيب مرة آخري.
الطبيب بإستغراب :خير يا عز باشا.
عز ببرود:خالد العدوي كان بيعمل أيه عندك.
الطبيب بإستغراب:أنا معرفش حد بالإسم ده.
عز بسخرية :أمال مين إلي لسه خارج.
الطبيب بإستغراب:أه ده كان جاي ياخد علاج لمراته بس ما أسموش خالد.
عز بإستغراب :علاج أيه ومراته مين .
الطبيب بعملية:رغم أن دي أسرار مرضي بس هقول لحضرتك منشطات للمدام عشان تسرع عملية الحمل.
عز بإستغراب: تمام يا دكتور شكرا بس لو الراجل ده جالك تاني تكلمني.
ليغادر عز بزهن شارد ويأخذ زوجته للمنزل وبعدها يعود لعمله ليقرر مراقبة خالد لمعرفة ماذا يدبر فهو يعرف خالد جيدا وأنه ليس متزوج.
بعد مرور عدة أيام علي مراقبته شاهد وهو يقود سيارته وبجواره فتاة ترتدي نظرة شمسية تغطي نصف وجهها ليصعدوا شقة خالد وينزلوا بعد ساعتين ليتابعهم عز مرة آخري ليصلوا إلي شارع هادئ وتنزل الفتاة وتركب سيارة مركونة.
ليقررر أن يتابعها هي هذ المرة لتكون الطامة الكبري عندما يشاهدها تدخل فيلا فارس ليتأكد بعد فترة أنها زوجة خالد المحمدي.
ليحاول التفكير في طريقة لإخبار فارس ليمر شهرين ويأتيه إتصال من الطبيب يخبره بأن نفس الرجل عاد وأخذ مثبت قوي للحمل .
ليعلم بعدها عز من مراقبته لزوجة فارس بنقل زوجة فارس عدة مرات للمستشفي بمحاولة إجهاض .
عودة.
فارس ؟؟؟؟؟!!!
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
في شقة الدادة سهير.
يطرق الباب بشدة لتستغرب حياة والدادة فمن سيأتي لهم وبطرق الباب بهذه الهمجية .
لتذهب حياة لتفتح بتردد:مين
…...أنا.
لتنظر حياة الدادة بصدمة من هوية الطارق.
…...…………
..….بقلم زينب سعيد.
في منزل خالد.
يجلس في شقته يتحدث في الهاتف مع شخص ما :أنتي عايزة أيه مني مش قفنا الموضوع ده خلاص قولتلك مفيش فلوس أنسي أنا مبتهددش سامعة ولا مش سامعة سلام.
يتبع…………
بقلم زينب سعيد.